صفحة جزء
1316 - أخبرنا عبد الواحد بن أحمد المليحي ، أنا أحمد بن عبد الله النعيمي ، أنا محمد بن يوسف ، نا محمد بن إسماعيل ، نا مسدد ، نا عبد الواحد بن زياد، نا العلاء بن المسيب، حدثني أبي، عن البراء بن عازب ، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أوى إلى فراشه نام على شقه الأيمن، ثم قال: "اللهم أسلمت نفسي إليك، ووجهت وجهي إليك، وفوضت أمري إليك، وألجأت ظهري إليك، رغبة ورهبة إليك، لا ملجأ منك إلا إليك، آمنت بكتابك الذي أنزلت، وبنبيك الذي أرسلت"، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قالهن ثم مات تحت ليلته مات على الفطرة".

هذا حديث متفق على صحته [ ص: 103 ] قوله: "رغبة ورهبة إليك" يريد: رغبة إليك، ورهبة منك، ولكن لما جمعهما في النظم، حمل أحدهما على الآخر، ومثله كثير في كلام العرب، قال الشاعر:


إذا ما الغانيات برزن يوما ... وزججن الحواجب والعيونا.



والعيون لا تزجج، إنما تكحل، فلما جمع بينهما في النظم، حمل أحدهما على الآخر في اللفظ.

التالي السابق


الخدمات العلمية