صفحة جزء
1317 - أخبرنا أبو سعيد عبد الله بن أحمد الطاهري ، أنا جدي أبو سهل عبد الصمد بن عبد الرحمن البزاز ، أنا محمد بن زكريا العذافري ، أنا إسحاق بن إبراهيم الدبري ، نا عبد الرزاق ، أنا معمر ، عن أبي إسحاق، قال: سمعت البراء بن عازب ، يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يأمر رجلا إذا أخذ مضجعه من الليل، أن يقول: "اللهم أسلمت نفسي إليك، ووجهت وجهي إليك، وفوضت أمري إليك، وألجأت ظهري إليك، رهبة ورغبة إليك، لا منجا ولا ملجأ منك إلا إليك، آمنت بكتابك الذي [ ص: 104 ] أنزلت، وبرسولك الذي أرسلت، فإن مات من ليلته، مات على الفطرة، وإن أصبح أصبح وقد أصاب خيرا".

هذا حديث متفق على صحته، أخرجه محمد، عن آدم، عن شعبة ، عن أبي إسحاق، ولم يذكر: "وإن أصبح أصاب خيرا"، وقال: "ونبيك الذي أرسلت".

وأخرجه مسلم، نا يحيى بن يحيى، نا أبو الأحوص، عن أبي إسحاق، عن البراء، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لرجل: "يا فلان إذا أويت على فراشك" بهذا، وقال: "فإن مت من ليلتك مت على الفطرة، وإن أصبحت أصبت خيرا".

وأراد بالفطرة: دين الإسلام، وقد ترد الفطرة بمعنى السنة، كما جاء في الحديث: "عشر من الفطرة"، فذكر منها: "الاستنشاق".

التالي السابق


الخدمات العلمية