صفحة جزء
باب الدعاء على الكفار.

قال النبي صلى الله عليه وسلم: "اللهم اشدد وطأتك على مضر".

1353 - أخبرنا عبد الواحد بن أحمد المليحي ، أنا أحمد بن عبد الله النعيمي ، أنا محمد بن يوسف ، نا محمد بن إسماعيل ، نا أحمد بن محمد، أنا عبد الله، نا إسماعيل بن أبي خالد ، أنه سمع عبد الله بن أبي أوفى، يقول: دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الأحزاب على المشركين، فقال: "اللهم منزل الكتاب، سريع الحساب، اللهم اهزم الأحزاب، اللهم اهزمهم وزلزلهم".

هذا حديث متفق على صحته، أخرجه مسلم، عن أبي بكر بن [ ص: 153 ] أبي شيبة، عن وكيع، عن إسماعيل بن أبي خالد .

وروي عن أبي بردة بن عبد الله، أن أباه، حدثه، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا خاف قوما، قال: "اللهم إنا نجعلك في نحورهم، ونعوذ بك من شرورهم".

وروي عن قتادة ، عن أنس، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا غزا، قال: "اللهم أنت عضدي ونصيري، بك أحول، وبك أصول، وبك أقاتل".

قوله: أحول، يعني: أحتال، والحول: الحيلة، وقيل: معناه: المنع والدفع، وقيل: "بك أحول" أي: أتحرك، والحول: الحركة، يقال: حال الشخص: إذا تحرك، "وبك أصول" أي: أحمل على العدو، ويروى: "وبك أحاول"، أي: أطالب. [ ص: 154 ] .

التالي السابق


الخدمات العلمية