صفحة جزء
باب أدب الدعاء ورفع اليدين فيه.

قال أبو هريرة : "استقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم القبلة، ورفع يديه"، فقال: "اللهم اهد دوسا وأت بهم".

1398 - أخبرنا عبد الواحد بن أحمد المليحي ، أنا أحمد بن عبد الله النعيمي ، أنا محمد بن يوسف ، نا محمد بن إسماعيل ، نا محمد بن العلاء، نا أبو أسامة، عن بريد بن عبد الله، عن أبي بردة، عن أبي موسى، قال: لما فرغ النبي صلى الله عليه وسلم من حنين بعث أبا عامر على جيش إلى أوطاس، وبعثني مع أبي عامر، فرمي أبو عامر في ركبته، رماه جشمي بسهم ، فأثبته في ركبته، فنزعته فنزا منه الماء، قال: يا ابن أخي، أقرئ النبي صلى الله عليه وسلم السلام.

وقل له: استغفر لي.

فمكث يسيرا، [ ص: 201 ] ثم مات، فرجعت، فدخلت على النبي صلى الله عليه وسلم في بيته على سرير مرمل، وعليه فراش قد أثر رمال السرير بظهره وجنبيه، فأخبرته بخبرنا وخبر أبي عامر، وقال: قل له: استغفر لي.

فدعا بماء، فتوضأ، ثم رفع يديه، وقال: "اللهم اغفر لعبدك أبي عامر".

ورأيت بياض إبطيه، ثم قال: "اللهم اجعله يوم القيامة فوق كثير من خلقك من الناس".

، فقلت: ولي فاستغفر.

فقال: "اللهم اغفر لعبد الله بن قيس ذنبه، وأدخله يوم القيامة مدخلا كريما".


هذا حديث متفق على صحته، أخرجه مسلم، أيضا عن أبي كريب [ ص: 202 ] محمد بن العلاء.

التالي السابق


الخدمات العلمية