صفحة جزء
1499 - أخبرنا عبد الواحد بن أحمد المليحي ، أنا أحمد بن عبد الله النعيمي ، أنا محمد بن يوسف ، نا محمد بن إسماعيل ، نا محمد بن الفضل، نا حماد بن زيد، عن ثابت، عن أبي رافع، [ ص: 364 ] عن أبي هريرة ، أن أسود، رجلا أو امرأة، كان يكون في المسجد يقم المسجد، فمات، ولم يعلم النبي صلى الله عليه وسلم بموته، فذكره ذات يوم، فقال: "ما فعل ذاك الإنسان؟" قالوا: مات يا رسول الله.

قال: "أفلا آذنتموني؟" فقالوا: إنه كان كذا وكذا، قال: فحقروا شأنه.

قال: "فدلوني على قبره".

فأتى قبره، فصلى عليه.


هذا حديث متفق على صحته، أخرجه مسلم، عن أبي كامل الجحدري ، عن حماد بن زيد، بإسناد مثل معناه، وزاد: فصلى عليها، ثم قال: "إن هذه القبور مملوءة ظلمة على أهلها، وإن الله ينورها لهم بصلاتي عليهم".

قال رحمه الله: فيه دليل على أن الميت إذا كان في البلد إنما يصلى عليه بحضرته، بخلاف الغائب عن البلد. [ ص: 365 ] .

التالي السابق


الخدمات العلمية