صفحة جزء
1523 - أنا الإمام أبو علي الحسين بن محمد القاضي ، أنا أبو العباس عبد الله بن محمد بن هارون الطيسفوني، أنا أبو الحسن محمد بن أحمد الترابي، أنا أبو بكر أحمد بن محمد بن عمر بن بسطام، أنا أبو الحسن أحمد بن سيار بن أيوب القرشي، نا إبراهيم بن موسى الفراء أبو إسحاق، نا هشام بن [ ص: 418 ] يوسف، عن عبد الله بن بحير، عن هانئ مولى عثمان، قال: كان عثمان إذا وقف على القبر بكى حتى تبل لحيته، فقيل له، تذكر الجنة والنار فلا تبكي، وتبكي من هذا؟! فقال: إن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: "إن القبر أول منازل الآخرة، فإن نجا منه، فما بعده أيسر، وإن لم ينج منه، فما بعده أشد منه".

قال: وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما رأيت منظرا قط إلا والقبر أفظع منه".


وبإسناده عن عثمان، قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا فرغ من دفن الرجل وقف عليه، وقال: "استغفروا لأخيكم، وسلوا له التثبيت، فإنه الآن يسأل"، هذا حديث غريب لا يعرف، إلا من حديث [ ص: 419 ] هشام بن يوسف، قال رضي الله عنه: الصواب عبد الله بن بحير.

وكذلك رواه أبو عيسى ، وأبو داود.

وقال عمرو بن العاص في سياقة الموت، وهو يبكي: أنا مت فلا يصحبني نائحة ولا نار، فإذا دفنتموني، فسنوا علي التراب سنا، ثم أقيموا حول قبري قدر ما ينحر جزور، ويقسم لحمها حتى أستأنس بكم، وأنظر ماذا أراجع به رسل ربي وعن أبي موسى الأشعري : أوصى حين حضره الموت، قال: إذا انطلقتم بجنازتي، فأسرعوا بي المشي، ولا تتبعوني بمجمر، ولا تجعلن على لحدي شيئا يحول بيني وبين التراب.

وروي عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: "لا يتبع الميت بصوت ولا نار". [ ص: 420 ] [ ص: 421 ] .

التالي السابق


الخدمات العلمية