باب ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال: إن الميت ليعذب ببكاء أهله عليه.
1537 - أخبرنا
عبد الوهاب بن محمد الكسائي ، أنا
عبد العزيز بن أحمد الخلال ، نا
nindex.php?page=showalam&ids=13720أبو العباس الأصم .
ح وأخبرنا
أحمد بن عبد الله الصالحي ،
ومحمد بن أحمد العارف ، قالا: أخبرنا
nindex.php?page=showalam&ids=14184أبو بكر أحمد بن الحسن الحيري ، نا
nindex.php?page=showalam&ids=13720أبو العباس الأصم ، أنا
nindex.php?page=showalam&ids=14356الربيع، أنا
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي ، نا
nindex.php?page=showalam&ids=16479عبد المجيد بن عبد العزيز، عن
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج ، أخبرني
nindex.php?page=showalam&ids=12531ابن أبي مليكة، قال:
nindex.php?page=hadith&LINKID=658552توفيت ابنة nindex.php?page=showalam&ids=7لعثمان بن عفان، بمكة، فجئنا نشهدها، وحضرها nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، nindex.php?page=showalam&ids=12وابن عمر، فقال: وإني لجالس بينهما جلست إلى أحدهما، ثم جاء الآخر، فجلس إلي، فقال nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر لعمرو بن عثمان: ألا تنهى عن البكاء؟ فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: "إن الميت ليعذب ببكاء أهله عليه"، فقال nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : قد [ ص: 441 ] كان عمر يقول بعض ذلك، ثم حدث nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، قال: صدرت مع عمر بن الخطاب من مكة، حتى إذا كنا بالبيداء إذا بركب تحت ظل شجرة، قال: اذهب فانظر من هؤلاء الركب؟ فذهبت، فإذا صهيب، قال: ادعه، فرجعت إلى صهيب، فقلت: ارتحل، والحق بأمير المؤمنين، فلما أصيب عمر، سمعت صهيبا يبكي، ويقول: واأخياه واصاحباه، فقال عمر: يا صهيب أتبكي علي، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الميت ليعذب ببكاء أهله عليه؟"، قال: فلما مات عمر، ذكرت ذلك لعائشة، فقالت: رحم الله عمر، لا والله ما حدث رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله يعذب المؤمن ببكاء أهله عليه"، ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: "إن الله يزيد الكافر عذابا ببكاء أهله عليه"، فقالت nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة : حسبكم القرآن ( ولا تزر وازرة وزر أخرى ) ، قال nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس عند ذلك: والله أضحك [ ص: 442 ] وأبكى، قال nindex.php?page=showalam&ids=12531ابن أبي مليكة: فوالله ما قال nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر من شيء.
هذا حديث متفق على صحته، أخرجه
nindex.php?page=showalam&ids=12070محمد، عن
عبدان، عن
nindex.php?page=showalam&ids=10عبد الله، وأخرجه
nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16957محمد بن رافع، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16360عبد الرزاق ، كلاهما عن
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=12531عبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة.
قال
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي : ما روت
nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة أشبه بدلالة الكتاب، ثم بالسنة، وما زيد في عذاب الكافر فباستيجابه لا بذنب غيره.
وفسر
المزني هذا الكلام، فقال: بلغني أنهم كانوا
يوصون بالبكاء عليهم وبالنياحة، وهي معصية، ومن أمر بها، فعملت بعده، كانت له ذنبا، فيجوز أن يزاد بذنبه عذابا، كما قال
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي : لا بذنب غيره.
قال رحمه الله: ويمكن تصحيح رواية
عمر على هذا التأويل، وقد ذكره بعض أهل العلم، وذلك أنهم كانوا يوصون أهليهم بالبكاء عليهم والنوح، وذلك موجود في أشعارهم، قال قائلهم:
[ ص: 443 ] إذا مت فانعيني بما أنا أهله ... وشقي علي الجيب يابنة معبد
50 فالميت تلزمه العقوبة لبكاء أهله، بما تقدم من أمره ووصيته في حياته، وكذلك إذا كان النوح من سنته، أو كان يفعله أهله، فلا ينهاهم عنه، فيعاقب بعد موته بها، إذا كان عليه كفهم عنه، قال الله سبحانه وتعالى: (
يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا ) .
وقال صلى الله عليه وسلم:
nindex.php?page=hadith&LINKID=650844 "كلكم مسئول عن رعيته"، وقال صلى الله عليه وسلم:
nindex.php?page=hadith&LINKID=668768 "من سن سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها"، فأما إذا لم يكن بأمره، ولا هو من سنته، فهو على ما قالت
nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=16418ابن المبارك : أرجو إن كان ينهاهم في حياته أن لا يكون عليه من ذلك شيء.