صفحة جزء
2041 - أخبرنا عبد الوهاب بن محمد الكسائي ، أنا عبد العزيز بن أحمد الخلال ، نا أبو العباس الأصم ح.

وأخبرنا أحمد بن عبد الله الصالحي ، ومحمد بن أحمد العارف ، قالا: أنا أبو بكر أحمد بن الحسن الحيري ، قال: نا أبو العباس الأصم ، نا الربيع ، أنا الشافعي ، أنا سفيان ، عن عمرو بن دينار ، [ ص: 30 ] عن طاوس ، عن ابن عباس ، قال: بلغ عمر بن الخطاب أن رجلا باع خمرا، فقال: قاتل الله فلانا باع الخمر، أما علم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: " قاتل الله اليهود ، حرمت عليهم الشحوم، فجملوها، فباعوها " .

هذا حديث متفق على صحته، أخرجه محمد ، عن علي بن عبد الله ، والحميدي .

وأخرجه مسلم ، عن أبي بكر بن أبي شيبة ، وزهير بن حرب ، وإسحاق بن إبراهيم .

كل عن سفيان بن عيينة .

قوله: " قاتل الله اليهود "، أي: عاداهم الله، وقيل: لعنهم الله، وسبيل "فاعل" أن يكون بين اثنين، وربما يكون من واحد كقولهم: سافرت، وطارقت النعل، وقابلتها.

قوله: "فجملوها"، معناه: أذابوها حتى تصير ودكا، فيزول عنها اسم الشحم، يقال: جملت الشحم وأجملته واجتملته: إذا أذبته، وفيه دليل على بطلان كل حيلة يحتال بها للتوصل إلى محرم، وأنه لا يتغير حكمه بتغيير هيأته، وتبديل اسمه. [ ص: 31 ] .

التالي السابق


الخدمات العلمية