صفحة جزء
2237 - أخبرنا عبد الواحد بن أحمد المليحي، أنا أحمد بن عبد الله النعيمي، أنا محمد بن يوسف، نا محمد بن إسماعيل، نا أحمد بن يونس، نا إبراهيم بن سعد، أنا ابن شهاب، سمع سعيد بن المسيب، يقول: سمعت سعد بن أبي وقاص، يقول: "رد رسول الله صلى الله عليه وسلم على عثمان بن مظعون التبتل، ولو أذن له لاختصينا".

هذا حديث متفق على صحته ، أخرجه مسلم ، عن أبي كريب ، عن عبد الله بن المبارك ، عن معمر ، عن الزهري ، وأخرجه أيضا عن محمد بن جعفر بن زياد ، عن إبراهيم بن سعد .

وأراد بالتبتل : الانقطاع عن النساء ، ثم يستعمل في الانقطاع إلى الله عز وجل ، ومنه قوله تعالى : ( وتبتل إليه تبتيلا ) .

أي : انفرد له في الطاعة ، والبتول : المرأة المنقطعة عن الرجال ، ويقال : سميت فاطمة البتول ، لانقطاعها عن نساء الأمة فضلا ودينا وحسبا ، [ ص: 6 ] ويقال : صدقة بتة بتلة ، أي : منقطعة عن الإملاك ، وكان التبتل من شريعة النصارى ، فنهى النبي صلى الله عليه وسلم أمته عنه ، ليكثر النسل ، ويدوم الجهاد .

وقال ابن عباس لسعيد بن جبير : " تزوج ، فإن خير هذه الأمة أكثرها نساء" .

التالي السابق


الخدمات العلمية