صفحة جزء
2330 - أخبرنا محمد بن الحسن الميربندكشائي ، أنا أبو سهل محمد بن محمد بن طرفة السجزي، أنا أبو سليمان، نا أبو بكر بن داسة، [ ص: 160 ] نا أبو داود السجستاني، نا موسى بن إسماعيل، نا حماد، نا أبو قزعة سويد بن حجير الباهلي، عن حكيم بن معاوية الباهلي القشيري، عن أبيه، قال: قلت: يا رسول الله، ما حق زوجة أحدنا عليه؟ قال: "أن تطعمها إذا طعمت، وتكسوها إذا اكتسيت، ولا تضرب الوجه، ولا تقبح، ولا تهجر إلا في البيت".

قال أبو سليمان الخطابي : في هذا إيجاب النفقة والكسوة لها ، وهو على قدر وسع الزوج ، وإذا جعله النبي صلى الله عليه وسلم حقا لها ، فهو لازم حضر أو غاب ، فإن لم يجد في وقته ، كان دينا عليه كسائر الحقوق الواجبة ، سواء فرض لها القاضي عليه أيام غيبته ، أو لم يفرض .

وفي قوله : " ولا يضرب الوجه" دلالة على جواز ضربها على غير الوجه ، وقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ضرب الوجه نهيا عاما ، لا يضرب آدميا ولا بهيمة على الوجه .

وقوله : " لا تقبح" معناه : لا يسمعها المكروه ، ولا يشتمها بأن يقول : قبحك الله ، وما أشبهه من الكلام .

وقوله : " ولا تهجر إلا في البيت" أي : لا يهجرها إلا في المضجع ، ولا يتحول عنها ، أو يحولها إلى دار أخرى . [ ص: 161 ] .

التالي السابق


الخدمات العلمية