باب
هجران المرأة وضربها عند النشوز.
قال الله سبحانه وتعالى: (
واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن ) .
قوله : " نشوزهن" ، أي : عصيانهن وتعاليهن عما أوجب الله عليهن من طاعة الأزواج ، وقيل : النشوز : كراهية كل واحد من الزوجين صاحبه ، يقال : نشزت المرأة تنشز ، فهي ناشز بغير هاء .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي على الآية : وفي ذلك دلالة على اختلاف المرأة فيما تعاتب فيه ، وتعاقب عليه ، فإذا رأى منها دلالة على الخوف من فعل وقول ، وعظها ، فإن أبدت نشوزها ، هجرها ، فإن أقامت عليه ، ضربها ، وقوله سبحانه وتعالى :
[ ص: 184 ] (
وأحضرت الأنفس الشح ) ، وهو أن المرأة تشح على مكانها من زوجها ، والرجل يشح على المرأة بنفسه إذا كان غيرها أحب إليه منها ، يقال : شح يشح ويشح .
2344 - أخبرنا
محمد بن الفضل الخرقي، أنا
أبو الحسن علي بن عبد الله الطيسفوني، أنا
عبد الله بن عمر الجوهري، نا
أحمد بن علي الكشميهني، نا
nindex.php?page=showalam&ids=16609علي بن حجر، نا
nindex.php?page=showalam&ids=12430إسماعيل بن جعفر، عن
حميد، nindex.php?page=hadith&LINKID=654880عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس، أنه قال: آلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من نسائه شهرا، وكانت انفكت رجله، فأقام في مشربة تسعا وعشرين، ثم نزل، فقالوا: يا رسول الله، آليت شهرا؟ قال: "الشهر تسع وعشرون".
هذا حديث متفق على صحته، أخرجه
nindex.php?page=showalam&ids=12070محمد، عن
nindex.php?page=showalam&ids=13761عبد العزيز بن عبد الله، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16036سليمان بن بلال، عن
حميد [ ص: 185 ] .
قوله "آلى" أي : حلف ، وقوله : " انفكت رجله" .
أي : زالت ، والمشربة : الغرفة .