باب
الأسير يقيد والحكم فيه .
قال الله سبحانه وتعالى : (
وخذوهم واحصروهم ) ، قوله : (
وخذوهم ) ، أي ائسروهم ، ويقال للأسير : الأخيذ ، (
واحصروهم ) ، أي : احبسوهم ، والحصير : السجن الذي يحبس فيه ، ومنه قوله سبحانه وتعالى : (
وجعلنا جهنم للكافرين حصيرا ) ، وقوله عز وجل : (
واقعدوا لهم كل مرصد ) ،
[ ص: 76 ] أي : على كل طريق ، أي : كونوا لهم رصدا ، لتأخذوهم من أي وجه توجهوا ، ومنه قوله تبارك وتعالى : (
إن ربك لبالمرصاد ) ، أي : بالطريق الذي ممرك عليه ، وقيل : يرصد كل إنسان حتى يجازيه بعمله ، وقال جل ذكره : (
حتى إذا أثخنتموهم فشدوا الوثاق ) ، قيل : الإثخان : المبالغة في الحرب ، وقيل : القهر والقتل ، وقيل : معنى قوله : (
حتى يثخن في الأرض ) ، أي : حتى يكثر القتل ، والإيقاع بالعدو ، وقيل : حتى يتمكن في الأرض .