باب
أخذ الجزية من المجوس.
قال الله سبحانه وتعالى: (
قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون ) ، قوله
[ ص: 168 ] تعالى : (
عن يد ) ، قيل : عن ذل واعتراف بأن دين الإسلام عال على دينهم ، وقيل : عن إنعام عليهم من المسلمين بقبول الجزية ، وقيل : (
عن يد ) ، أي : نقد لا نسيئة .
وقوله : (
وهم صاغرون ) ، والصغار : الذل ، يعني : بالصاغرين أذلاء يعطون الجزية عن قيام ، والقابض جالس ، وقال
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي : معنى الصغار : جريان حكم الإسلام عليهم ، فيعلوا حكم الإسلام حكم الشرك ، وقال الله تعالى : (
وضربت عليهم الذلة والمسكنة ) ، قيل : الذلة : الجزية ، والمسكنة : فقر النفس وإن كان موسرا .