صفحة جزء
3117 - أخبرنا عبد الواحد بن أحمد المليحي، أنا عبد الرحمن بن أبي شريح، أنا أبو القاسم البغوي، نا علي بن الجعد، أنا شعبة، حدثني قتادة، سمعت أبا عثمان النهدي يقول: " أتانا كتاب عمر بن الخطاب، ونحن بأذربيجان مع عتبة بن فرقد: أما بعد، فاتزروا، وارتدوا، وانتعلوا، وألقوا الخفاف، وألقوا السراويلات، وعليكم بلباس أبيكم إسماعيل، وإياكم والتنعم، وزي العجم، وعليكم بالشمس، فإنها حمام العرب، وتمعددوا، واخشوشنوا، واخشوشبوا، [ ص: 47 ] واخلولقوا، واقطعوا الركب، وانزوا نزوا، وارموا الأغراض ".

وفي رواية: "وانزوا على ظهور الخيل نزوا، واستقبلوا بوجوهكم الشمس، فإنها حمامات العرب".

قوله: "تمعددوا" قيل: هو من الغلظ، يقال للغلام إذا شب وغلظ: تمعدد، وقيل: معناه: تشبهوا بعيش معد، وكانوا أهل غلظ وقشف، يقول: كونوا مثلهم ودعوا التنعم، وزي العجم.

وقوله: "واخشوشنوا" أراد الخشونة في الملبس والمطعم.

وقوله: "واخشوشبوا" بالباء فهو من الصلابة، يقال: اخشوشب الرجل: إذا كان صلبا، ويروى بالجيم من الجشب، وهو الخشونة في المطعم.

التالي السابق


الخدمات العلمية