صفحة جزء
باب التحلق

3337 - أخبرنا أحمد بن عبد الله الصالحي، أنا أبو سعيد محمد بن موسى بن الفضل الصيرفي، أنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الصفار، نا أحمد بن محمد بن عيسى البرتي، نا أبو نعيم.

ح وأخبرنا أحمد بن عبد الله الصالحي، أنا أبو بكر أحمد بن الحسن الحيري، أنا حاجب بن أحمد الطوسي، نا محمد بن يحيى، نا أبو نعيم، عن سفيان هو الثوري، عن الأعمش، عن المسيب بن رافع، عن تميم بن طرفة، عن جابر بن سمرة، قال: جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه جلوس، فقال: "ما لي أراكم عزين؟!".

قال سفيان: يعني حلقا.

قال الإمام: ورواه يحيى، عن الأعمش، فقال: دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم المسجد، وهم حلق، فقال: "ما لي أراكم عزين؟".

قوله : " عزين " يعني : متفرقين مختلفين لا يجمعكم مجلس واحد ، وواحد العزين عزة ، يقال : عزة وعزون ، كما يقال : ثبة وثبون وثبات ، وهي الجماعات المتميزة بعضها عن بعض . [ ص: 304 ] .

قال الإمام : إذا تحلق القوم لقراءة القرآن ، أو مذاكرة العلم ، أو عند واعظ ، أو معلم يعظهم ويعلمهم ، فوسط حلقتهم حمى ليس لأحد أن يجلس فيه ، فيحجب بعضهم عن بعض ، أو يحجب بعضهم عن رؤية معلمهم ، بل إن لم يكن في الحلقة فرجة ، وسعوا الحلقة حتى يجلس معهم فيها ، فإن لم يكن قعد خلفهم من جاء من بعدهم كما يفعلون في الصلاة .

التالي السابق


الخدمات العلمية