باب حسن الخلق.
قال الله سبحانه وتعالى: (
وإنك لعلى خلق عظيم ) ، قالت
nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة: "كان خلقه القرآن".
وقال الله سبحانه وتعالى: (
خذ العفو ) ، أي: خذ الميسور من أخلاق الناس، ولا تستقص عليهم.
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=16414عبد الله بن الزبير في قوله عز وجل: (
خذ العفو ) ، وقال: أمر نبي الله صلى الله عليه وسلم أن يأخذ العفو من أخلاق الناس.
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في
قوله سبحانه وتعالى: ( ادفع بالتي هي أحسن ) ، قال: الصبر عند الغضب، والعفو عند الإساءة، فإذا فعلوا، عصمهم الله سبحانه وتعالى، وخضع لهم عدوهم كأنه ولي حميم.
وقال الله سبحانه وتعالى: (
وجزاء سيئة سيئة مثلها فمن عفا وأصلح فأجره على الله ) ، وقيل في قوله سبحانه وتعالى: (
وأمر قومك يأخذوا بأحسنها ) ، هو أن الانتصار، وإن كان جائزا عن الظالم، فالعفو أحسن.
3494 - أخبرنا
أبو القاسم عبد الكريم بن هوازن القشيري ، أنا
أبو عبد الله محمد بن أحمد بن محمد بن أبي طاهر الدقاق، ببغداد، أنا
أبو الحسن [ ص: 77 ] علي بن محمد بن الزبير القرشي الكوفي، نا
nindex.php?page=showalam&ids=13367الحسن بن علي بن عفان، نا
nindex.php?page=showalam&ids=15945زيد بن الحباب، عن
nindex.php?page=showalam&ids=17109معاوية بن صالح، حدثني
عبد الرحمن بن جبير بن نفير بن مالك الحضرمي، عن أبيه، عن
النواس بن سمعان الأنصاري، قال:
nindex.php?page=hadith&LINKID=664681 " سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن البر والإثم، فقال: البر حسن الخلق، والإثم ما حاك في نفسك، وكرهت أن يطلع عليه الناس ".
وأخبرنا
أبو الحسن عبد الرحمن بن محمد الداودي ، أنا
أبو الحسين أحمد بن عبد الله بن الخضر السوسنجردي، ببغداد، أنا
أبو الحسن علي بن محمد بن الزبير القرشي الكوفي، بهذا الإسناد مثله.
هذا حديث صحيح، أخرجه
nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم، عن
هارون بن سعيد الأيلي ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16472عبد الله بن وهب، عن
nindex.php?page=showalam&ids=17109معاوية بن صالح.
قوله: " ما حاك في نفسك "، أي: أخذ قلبك، يقال: الحائك الراسخ في قلبك الذي يهمك.
ويروى
nindex.php?page=hadith&LINKID=701990 " الإثم ما حاك في نفسك "، قال
nindex.php?page=showalam&ids=12074أبو عبيد: يقال: حك في نفسي الشيء: إذا لم تكن منشرح الصدر به، وكان في قلبك منه شيء.
وفي حديث
nindex.php?page=showalam&ids=10عبد الله " الإثم حواز القلوب "، يعني: ما حز في صدرك وحاك، ولم يطمئن عليه القلب، فاجتنبه،
[ ص: 78 ] فإنه الإثم.
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر :
لا يبلغ العبد حقيقة التقوى حتى يدع ما حاك في الصدر.