باب حسن المعاملة مع الناس
قال الله سبحانه وتعالى: (
واخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين ) ، أي: ليكن جناحك لهم لينا، كما قال الله سبحانه وتعالى: (
واخفض لهما جناح الذل ) الآية، وقال الله سبحانه وتعالى: (
خذ العفو )
[ ص: 85 ] ، قال
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد : من أخلاق الناس وأعمالهم بغير تجسس.
وقال الله سبحانه وتعالى في صفة أهل الإيمان: (
أذلة على المؤمنين ) ، أي: جانبهم لين مع المؤمنين، ولم يرد به الهوان، وقوله عز وجل: (
أعزة على الكافرين ) ، أي: جانبهم غليظ عليهم.
وقوله سبحانه وتعالى: (
ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك ) ، أي: تفرقوا من حولك، والفظ: الغليظ السيئ الخلق، وأصل الفظ: ماء الكرش يعتصر، فيشرب عند عوز الماء، سمي فظا لغلظ مشربه.
3505 - أخبرنا
أبو القاسم عبد الكريم بن هوازن القشيري، أنا
أبو عبد الله محمد بن الفضل بن نظيف المصري، بمكة، نا
الحسن بن الخضر بن عبد الله السيوطي، نا
nindex.php?page=showalam&ids=15333إسحاق بن إبراهيم بن يونس، نا
nindex.php?page=showalam&ids=16544عثمان بن أبي شيبة، نا
عبدة، عن
nindex.php?page=showalam&ids=17245هشام بن عروة، عن
nindex.php?page=showalam&ids=17177موسى بن عقبة، عن
عبيد الله بن عمرو الأودي، عن
nindex.php?page=showalam&ids=10عبد الله بن مسعود، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
nindex.php?page=hadith&LINKID=664782 " ألا أخبركم بمن يحرم على النار، وبمن تحرم النار عليه: على كل هين لين قريب سهل ". [ ص: 86 ] .
هذا حديث حسن غريب.
وروي عن مكحول، مرسلا، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
nindex.php?page=hadith&LINKID=676556 "المؤمنون هينون لينون كالجمل الأنف، إن قيد انقاد، وإن أنيخ على صخرة استناخ" .
قوله: " هينون لينون "، الأصل فيها التثقيل، فخفف.
الأنف: الذي قد عقره الخطام أو البرة، فلا يمتنع على قائده في شيء للوجع الذي به، وقيل: الجمل الأنف: الذلول.