باب الكبر ووعيد المتكبرين
3587 - أخبرنا
أبو سعيد بكر بن أبي بكر محمد بن محمد بن محمي البسطامي الكسائي، نا
أبو الحسن عبد الرحمن بن إبراهيم بن محمد بن يحيى بن سختويه، أنا
أبو الفضل سفيان بن محمد الجوهري، حدثنا
علي بن الحسن بن أبي عيسى الهلالي، نا
nindex.php?page=showalam&ids=17310يحيى بن حماد، نا
nindex.php?page=showalam&ids=16102شعبة ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11793أبان بن تغلب، عن
فضيل الفقيمي، عن
nindex.php?page=showalam&ids=12354إبراهيم النخعي ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16588علقمة بن قيس، عن
nindex.php?page=showalam&ids=10عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:
nindex.php?page=hadith&LINKID=664292 " لا يدخل الجنة مثقال ذرة من كبر، ولا يدخل النار مثقال ذرة من إيمان.
فقال رجل: يا رسول الله، إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسنا؟ قال: إن الله جميل يحب الجمال، الكبر من بطر الحق، وغمص الناس ".
هذا حديث صحيح، أخرجه
nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم، عن
nindex.php?page=showalam&ids=12166محمد بن مثنى، عن
nindex.php?page=showalam&ids=17310يحيى بن حماد. [ ص: 166 ] .
قوله: " لا يدخل الجنة مثقال ذرة من كبر "، قيل: أراد به كبر الكفر، ألا ترى أنه قد قابله في نقيضه بالإيمان، وقيل: أراد أن الله سبحانه وتعالى ينزع الكبر من قلبه إذا أراد أن يدخله الجنة حتى يدخلها بلا كبر، كما قال الله سبحانه وتعالى: (
ونزعنا ما في صدورهم من غل ) .
وقوله: " الكبر من بطر الحق "، كما قال الله سبحانه وتعالى: (
ولكن البر من آمن بالله واليوم الآخر ) ، معناه: ولكن البر بر من آمن بالله واليوم الآخر.
والبطر: الطغيان عند النعمة، قال الله سبحانه وتعالى: (
بطرت معيشتها ) ، أي: في معيشتها.
وقال
ابن الأعرابي : " البطر سوء احتمال الغنى، وبطر الحق ههنا: أن يجعل الحق باطلا "، ويقال: هو أن يتكبر عند الحق فلا يقبله، وغمص الناس، وغمطهم: أن يحتقرهم فلا يراهم شيئا، وفيه لغتان: غمط وغمص بكسر الميم وفتحها فيهما جميعا، ويقال: غمص النعمة وغمطها: إذا لم يشكرها.
قال
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن: " التواضع أن تخرج من بابك، فلا يتلقاك مسلم إلا رأيت له عليك فضلا ".