باب التأني والعجلة
قال الله سبحانه وتعالى: (
ولا يستخفنك الذين لا يوقنون ) ، أي: لا يستفزنك ولا يستجهلنك، ومنه قوله عز وجل: (
فاستخف قومه فأطاعوه ) ، أي: حملهم على الخفة والجهل، يقال: استخفه عن رأيه: إذا حمله على الجهل، وأزاله عما كان عليه من الصواب.
وقوله سبحانه وتعالى: (
خلق الإنسان من عجل ) ، أي: ركب على العجلة، وقيل: " من عجل ": من طين.
3598 - أخبرنا
أبو بكر محمد بن حسان بن محمد الملقاباذي، نا
السيد أبو الحسن محمد بن الحسين بن داود العلوي ، أنا
أبو بكر محمد بن علي النجار، نا
محمد بن نعيم، نا
nindex.php?page=showalam&ids=12154أبو مصعب الزهري ،
[ ص: 176 ] نا
عبد المهيمن بن العباس بن سهل بن سعد الساعدي، عن أبيه، عن جده، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:
nindex.php?page=hadith&LINKID=664305 "الأناة من الله، والعجلة من الشيطان".
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=13948أبو عيسى: هذا حديث غريب، وقد تكلم بعض أهل الحديث في
عبد المهيمن بن العباس.
وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال:
"ألا إن التبين من الله، والعجلة من الشيطان".
والمراد من التبين: التثبت في الأمور، والتأني فيها.
وقرئ: إذا ضربتم في سبيل الله فتثبتوا، من التثبت.
وقد صح عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال
لأشج عبد القيس: "
nindex.php?page=hadith&LINKID=657033إن فيك لخصلتين يحبهما الله: الحلم والأناة ".
وروي
nindex.php?page=hadith&LINKID=676471أن المنذر الأشج، قال: يا رسول الله، أنا أتخلق بهما أم الله جبلني عليهما؟ قال: " بل الله جبلك عليهما ".
قال: الحمد لله الذي جبلني على خلقين يحبهما الله ورسوله " .
[ ص: 177 ] .
ويروى عن
nindex.php?page=showalam&ids=17092مصعب بن سعد ، عن أبيه، وربما رفعه:
nindex.php?page=hadith&LINKID=676099 " التؤدة في كل شيء إلا في عمل الآخرة ".
وروي عن
عمر رضي الله عنه، أنه قال: التؤدة في كل شيء خير إلا ما كان من أمر الآخرة.