صفحة جزء
3716 - أخبرنا أحمد بن عبد الله الصالحي ، أنا أبو الحسين علي بن محمد بن عبد الله بن بشران ، أنا إسماعيل بن محمد الصفار ، نا أحمد بن منصور الرمادي ، نا عبد الرزاق ، أنا معمر ، عن قتادة، عن عبد الله بن رباح، عن أبي قتادة، قال: " خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في جيش، فلما كان في بعض الطريق، تخلف لبعض حاجته، وتخلفت معه بميضأة، وهي الإداوة، قال أبو قتادة: فقضى حاجته، ثم جاءني، فسكبت عليه من الميضأة، فتوضأ، وقال لي: احفظها فلعله أن يكون لبقيتها شأن، قال: وسار الجيش، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إن يطيعوا أبا بكر وعمر يرفقوا بأنفسهم، وإن يعصوهما، يشقوا على أنفسهم، قال: فكان أبو بكر وعمر أشارا عليهم ألا ينزلوا حتى يبلغوا الماء، وقال بقية الناس: بل ننزل حتى يأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: فنزلوا، قال: فجئناهم في نحر الظهيرة، وقد هلكوا من العطش، فدعا النبي صلى الله عليه وسلم بالميضأة، فأتيته بها، فاستأبطها، ثم جعل [ ص: 293 ] يصب لهم، فشربوا حتى رووا وتوضؤوا، وملؤوا كل إناء كان معهم حتى جعل يقول: هل من مال؟ قال: فخيل إلي أنها كما أخذها، وكانوا يومئذ اثنين وسبعين رجلا ".

التالي السابق


الخدمات العلمية