صفحة جزء
باب عمرة الحديبية وبيعة الرضوان.

كانت في ذي القعدة سنة ست، قال سبحانه وتعالى: ( إنا فتحنا لك فتحا مبينا ) .

أي: قضينا لك قضاء مفصولا فيما اختار الله لك من مهادنة أهل مكة وموادعتهم عام الحديبية ، والفتح يكون صلحا، ويكون عنوة، وقال عز وجل: ( لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة ) .

3800 - أخبرنا عبد الواحد المليحي ، أنا أحمد بن عبد الله النعيمي ، أنا محمد بن يوسف ، نا محمد بن إسماعيل ، نا أحمد بن إسحاق ، نا عثمان بن عمر ، أنا شعبة ، عن قتادة ، عن أنس بن مالك : ( إنا فتحنا لك فتحا مبينا ) ، قال: الحديبية "، قال أصحابه: هنيئا مريئا فما لنا، فأنزل [ ص: 15 ] الله: ( ليدخل المؤمنين والمؤمنات جنات تجري من تحتها الأنهار ) ، قال شعبة : فقدمت الكوفة ، فحدثت بهذا كله، عن قتادة ، ثم رجعت فذكرت له، فقال: أما ( إنا فتحنا ) فعن أنس بن مالك ، وأما "هنيئا مريئا" فعن عكرمة ، هذا حديث صحيح.

التالي السابق


الخدمات العلمية