صفحة جزء
3818 - أخبرنا عبد الواحد المليحي ، أنا أحمد بن عبد الله النعيمي ، أنا محمد بن يوسف ، نا محمد بن إسماعيل ، نا موسى بن إسماعيل ، نا وهيب ، نا عمرو بن يحيى ، عن عباد بن تميم ، عن عبد الله بن زيد بن عاصم ، قال: لما أفاء الله على رسوله يوم حنين ، قسم في الناس، في المؤلفة قلوبهم، ولم يعط الأنصار شيئا، فكأنهم وجدوا إذ لم يصبهم ما أصاب الناس، فخطبهم، فقال: "يا معشر الأنصار ألم أجدكم ضلالا، فهداكم الله بي، وكنتم متفرقين، فألفكم الله بي، وعالة، فأغناكم الله بي"، كلما قال شيئا، قالوا: الله ورسوله أمن، قال: "ما يمنعكم أن تجيبوا رسول الله صلى الله عليه وسلم "، قال: كلما قال شيئا، قالوا: الله ورسوله أمن، قال: " لو شئتم قلتم: جئتنا كذا وكذا، ألا ترضون أن يذهب الناس بالشاة والبعير، وتذهبون بالنبي إلى رحالكم، لولا الهجرة، لكنت امرأ من الأنصار ، ولو سلك الناس واديا أو شعبا لسلكت وادي الأنصار [ ص: 35 ] وشعبها، الأنصار شعار، والناس دثار، إنكم ستلقون بعدي أثرة، فاصبروا حتى تلقوني على الحوض ".

هذا حديث متفق على صحته أخرجه مسلم ، عن شريح بن يونس ، عن إسماعيل بن جعفر ، عن عمرو بن يحيى بن عمارة .

التالي السابق


الخدمات العلمية