صفحة جزء
3826 - أخبرنا عبد الواحد المليحي ، أنا أحمد بن عبد الله النعيمي ، أنا محمد بن يوسف ، نا محمد بن إسماعيل البخاري ، نا محمد بن عبيد ، نا عيسى بن يونس ، عن عمر بن سعيد ، أخبرني ابن أبي [ ص: 44 ] مليكة ، أن أبا عمرو ذكوان مولى عائشة أخبره، أن عائشة ، كانت تقول: إن من نعم الله علي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم توفي في بيتي وفي يومي، وبين سحري ونحري، وإن الله جمع بين ريقي وريقه عند موته، دخل علي عبد الرحمن وبيده السواك، وأنا مسندة رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأيته ينظر إليه، وعرفت أنه يحب السواك، فقلت: آخذه لك؟ فأشار برأسه أن نعم، فتناولته فاشتد عليه، وقلت: ألينه لك؟ فأشار برأسه أن نعم، فلينته، فأمره، وبين يديه ركوة أو علبة، شك عمر ، فيها ماء، فجعل يدخل يديه في الماء، فيمسح بهما وجهه، ويقول: "لا إله إلا الله إن للموت سكرات"، ثم نصب يده، فجعل يقول: في الرفيق الأعلى، حتى قبض ومالت يده.

هذا حديث صحيح.

قولها: بين سحري ونحري، النحر: ما لزق بالحلقوم من المريء، والسحر: الرئة، يقال انتفخ سحره. [ ص: 45 ] .

التالي السابق


الخدمات العلمية