صفحة جزء
3827 - أخبرنا عبد الواحد المليحي ، أنا النعيمي، أنا محمد بن يوسف ، نا محمد بن إسماعيل ، نا عبد الله بن يوسف ، حدثنا الليث ، حدثني ابن الهاد ، عن عبد الرحمن بن القاسم ، عن أبيه، عن عائشة ، قالت: "مات النبي صلى الله عليه وسلم وإنه لبين حاقنتي وذاقنتي، فلا أكرة شدة الموت لأحد أبدا بعد النبي صلى الله عليه وسلم ".

هذا حديث صحيح.

الحاقنة: المطمئن بين الترقوة والحلق، والذاقنة: نقرة الذقن، ويقال: الذقن، ويقال: ما يناله الذقن من الصدم، وقال أبو عبيد : الذاقنة: طرف الحلقوم.

3828 - أخبرنا أحمد بن عبد الله الصالحي ، نا أبو سعيد محمد بن موسى الصيرفي ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم ، نا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم ، أنا أنس بن عياض ، عن هشام بن عروة ، عن عباد بن عبد الله بن الزبير ، أن عائشة ، أخبرته، أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصغت إليه قبل أن يموت وهو مسند إلى صدرها، يقول: "اللهم اغفر لي، وارحمني، وألحقني بالرفيق الأعلى". [ ص: 46 ] .

هذا حديث متفق على صحته أخرجه محمد ، عن معلى بن أسد ، عن عبد العزيز بن مختار، عن هشام ، وأخرجه مسلم ، عن قتيبة ، عن مالك ، عن هشام .

قوله: "الرفيق الأعلى"، قيل: هو من أسماء الله سبحانه وتعالى، كأنه أراد ألحقني بالله.

وقال الأزهري : غلط هذا القائل، والرفيق ههنا جماعة الأنبياء الذين يسكنون أعلى عليين، اسم جاء على وزن فعيل، ومعناه الجماعة، ومنه قوله سبحانه وتعالى: ( وحسن أولئك رفيقا ) .

التالي السابق


الخدمات العلمية