صفحة جزء
باب فضل فقراء المهاجرين .

3992 أنا الإمام أبو علي الحسين بن محمد القاضي ، أنا أبو العباس الطيسفوني ، أنا أبو الحسن الترابي ، أنا أبو بكر أحمد بن محمد بن بسطام، أنا أحمد بن سيار القرشي ، نا مسدد ، نا جعفر بن سليمان ، عن المعلى بن زياد ، عن العلاء بن بشير المزني ، عن أبي الصديق، عن أبي سعيد الخدري ، قال: جلست في نفر من ضعفاء المهاجرين، وإن بعضهم ليستتر ببعض من العري، وقارئ يقرأ علينا، إذ جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فقام علينا، فلما قام رسول الله صلى الله عليه وسلم سكت القارئ، فسلم رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال: "ما كنتم تصنعون؟" قلنا: يا رسول الله، كان قارئ يقرأ علينا، فكنا نستمع إلى كتاب الله.

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "الحمد لله الذي جعل من أمتي من أمرني أن أصبر نفسي معهم".

قال: ثم جلس وسطنا ليعدل نفسه فينا، ثم قال بيده هكذا، فتحلقوا وبرزت وجوههم له، فما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم عرف منهم أحدا غيري، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "أبشروا يا معشر صعاليك [ ص: 192 ] المهاجرين بالفوز التام يوم القيامة، تدخلون الجنة قبل أغنياء الناس بنصف يوم، وذلك مقدار خمس مائة سنة".


وأخبرنا عبد الواحد بن أحمد المليحي ، أنا أبو منصور السمعاني ، نا أبو جعفر الرياني ، نا حميد بن زنجويه ، نا عبد الله بن يوسف ، نا عمر بن المغيرة ، نا المعلى بن زياد القردوسي، بهذا الإسناد مثل معناه.

التالي السابق


الخدمات العلمية