صفحة جزء
4103 - أخبرنا عبد الواحد بن أحمد المليحي ، أنا أبو حامد أحمد بن عبد الله النعيمي ، أنا أبو جعفر أحمد بن محمد العنزي، نا عيسى بن نصر، نا عبد الله بن المبارك ، أخبرنا جهم بن أوس، قال: سمعت عبد الله بن أبي مريم، ومر به عبد الله بن رستم في موكبه، فقال لابن أبي مريم: إني لأشتهي مجالستك وحديثك، فلما مضى، قال ابن أبي مريم سمعت أبا هريرة ، يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا تغبطن [ ص: 295 ] فاجرا بنعمته، فإنك لا تدري ما هو لاق بعد موته، إن له عند الله قاتلا لا يموت".

فبلغ ذلك وهب بن منبه فأرسل إليه وهب أبا داود الأعور، فقال: يا أبا فلان، ما قاتلا لا يموت؟ قال ابن أبي مريم : النار.


وقال الحسن : لعمري لو كشف الغطاء، لشغل محسن بإحسانه ومسيء بإساءته عن تجديد ثوب، أو ترطيل شعر.

أراد بترطيل الشعر: تليينه بالدهن وما أشبهه، يقال للرجل فيه لين: رجل رطل، بالفتح.

والذي يوزن به ويكال: رطل، بكسر الراء.

قال عون بن عبد الله : صحبت الأغنياء، فلم أر أحدا أكبر هما مني، أرى دابة خيرا من دابتي، وثوبا خيرا من ثوبي، وصحبت الفقراء فاسترحت.

وقال حذيفة : إياكم ومواقف الفتن، قيل: وما مواقف الفتن يا أبا عبد الله ؟ قال: أبواب الأمراء يدخل أحدكم على الأمير فيصدقه بالكذب، ويقول له: ما ليس فيه.

وقال ابن مسعود : إن على أبواب السلطان فتنا كمبارك الإبل، والذي نفسي بيده لا تصيبون من دنياهم شيئا إلا أصابوا من دينكم مثليه. [ ص: 296 ] .

قال سفيان : إذا دعوك لتقرأ عليهم ( قل هو الله أحد ) فلا تأتهم، يعني: السلطان.

التالي السابق


الخدمات العلمية