باب
الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .
قال الله سبحانه وتعالى في صفة المؤمنين: (
يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ) ، وقال سبحانه وتعالى: (
وأمر بالمعروف وانه عن المنكر واصبر [ ص: 342 ] على ما أصابك ) .
4151 - أخبرنا
أحمد بن عبد الله الصالحي ، أنا
nindex.php?page=showalam&ids=14184أبو بكر أحمد بن الحسن الحيري ، أنا
nindex.php?page=showalam&ids=15670حاجب بن أحمد الطوسي ، نا
عبد الرحيم بن منيب ، نا
يعلى ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=13726الأعمش ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=14577الشعبي ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=114النعمان بن بشير ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" مثل الواقع في حدود الله والمداهن فيها، كمثل قوم ركبوا في السفينة، فاستهموا عليها، فركب قوم علوها وركب قوم سفلها، وكانوا إذا استقوا آذوهم وأصابوهم بالماء، فقالوا: إنكم قد آذيتمونا مما تمرون علينا، فأعطوا رجلا فأسا فنقب عندهم نقبا، قالوا: ما هذا الذي تصنعون؟ قالوا: تأذيتم بنا فننقب عندنا نقبا نستقي منه، فإن تركوهم، هلكوا وأهلكوا، وإن أخذوا على أيديهم، نجوا ونجوا ".
هذا حديث صحيح أخرجه
nindex.php?page=showalam&ids=12070محمد ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16665عمر بن حفص ، عن أبيه، عن
nindex.php?page=showalam&ids=13726الأعمش [ ص: 343 ] قوله: "والمداهن"، والمداهنة، والادهان: المقاربة في الكلام والتليين، وقوله سبحانه وتعالى: (
ودوا لو تدهن فيدهنون ) أي: تلين لهم، فيلينون لك، وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن : لو تصانعهم في دينك، فيصانعون في دينهم، وقيل: لو تكفر فيكفرون، كما قال في موضع آخر: (
ودوا لو تكفرون كما كفروا ) ، وقيل في قوله سبحانه وتعالى: (
أفبهذا الحديث أنتم مدهنون ) أي: كافرون.
والاستهام: الاقتراع، وفيه إثبات القرعة في سكنى السفينة ونحوها من المنازل التي ينزلها أبناء السبيل إذا جاؤوا معا، فإن سبق واحد، فهو أحق.