463 - أخبرنا
عمر بن عبد العزيز الفاشاني، أنا
nindex.php?page=showalam&ids=12104القاسم بن جعفر، أنا
nindex.php?page=showalam&ids=15110أبو علي اللؤلؤي، نا
nindex.php?page=showalam&ids=14213ابن داود، نا
محمد بن الصباح بن سفيان، أنا
nindex.php?page=showalam&ids=16008سفيان بن عيينة، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16004سفيان الثوري، عن
أبي فزارة، عن
nindex.php?page=showalam&ids=17354يزيد بن الأصم، عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما أمرت بتشييد المساجد"، وقال ابن عباس: لتزخرفنها، كما زخرفت اليهود والنصارى.
[ ص: 349 ] .
والمراد من التشييد: رفع البناء وتطويله، ومنه قوله سبحانه وتعالى: (
في بروج مشيدة ) ، وهي التي طول بناؤها، يقال: شاد الرجل بناءه يشيده، وشيده يشيده، وقيل: البروج المشيدة: الحصون المجصصة، والشيد: الجص.
وأمر
عمر ببناء مسجد، وقال: أكن الناس من المطر، وإياك أن تحمر وتصفر، فتفتن الناس.
وروي أن
عثمان رأى أترجة من جص معلقة في المسجد، فأمر بها فقطعت.
وكان المسجد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم مبنيا باللبن، وسقفه الجريد، وعمده خشب النخل، فلم يزد فيه
nindex.php?page=showalam&ids=1أبو بكر شيئا، وزاد فيه
عمر، وبناه على بنيانه في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، باللبن والجريد، وأعاد عمده خشبا، ثم غيره
عثمان، فزاد فيه زيادة كثيرة، وبنى جداره بالحجارة المنقوشة والقصة، وجعل عمده من حجارة منقوشة، وسقفه بالساج.
قلت: لعل الذي كره منه الصحابة هذا، ولا يجوز تنقيش المساجد بما لا إحكام فيه.
[ ص: 350 ] .
وقول
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس: "لتزخرفنها كما زخرفت اليهود والنصارى"، معناه: أن اليهود والنصارى، إنما زخرفوا المساجد عندما حرفوا وبدلوا أمر دينهم، وأنتم تصيرون إلى مثل حالهم، وسيصير أمركم إلى المراءات بالمساجد، والمباهاة بتشييدها وتزيينها.
قال
nindex.php?page=showalam&ids=4أبو الدرداء: إذا حليتم مصاحفكم، وزوقتم مساجدكم، فالدمار عليكم.