صفحة جزء
573 - أخبرنا أبو عثمان الضبي، أنا أبو محمد الجراحي، نا أبو العباس المحبوبي، نا أبو عيسى الترمذي، حدثنا الحسن بن عرفة، ويحيى بن موسى، قالا: نا أبو معاوية ، عن حارثة بن أبي الرجال، عن عمرة ، [ ص: 38 ] عن عائشة ، قالت: " كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا افتتح الصلاة قال: سبحانك اللهم وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدك، ولا إله غيرك ".

ورواه أبو سعيد الخدري، قال أبو عيسى : وحديث أبي سعيد أشهر شيء في هذا الباب، ولم يصححه أحمد.

قوله: "وبحمدك" قيل: معناه: وبحمدك أبتدئ، وكذلك الباء في بسم الله معناه: أبدأ باسم الله، وقيل: معناه: وبحمدك سبحتك، أي: لك الحمد على ما وفقتني تسبيحك.

وقد اختلف أهل العلم فيما تستفتح به الصلاة من الذكر بعد التكبير، [ ص: 39 ] فذهب الشافعي إلى حديث علي، وذهب سفيان، وأحمد، وإسحاق ، وأصحاب الرأي إلى حديث عائشة ، ويروى ذلك عن عمر أنه حين كبر قال: "سبحانك اللهم، وبحمدك. . ." إلى آخره.

وكان مالك لا يقول شيئا من ذلك، إنما يكبر ويقرأ: ( الحمد لله رب العالمين ) .

وقد روي غير هذا من الذكر في افتتاح الصلاة، وهو من الاختلاف المباح، فبأيها استفتح جاز.

التالي السابق


الخدمات العلمية