صفحة جزء
683 - أخبرنا أبو الحسن الشيرزي ، أنا زاهر بن أحمد ، أنا أبو إسحاق الهاشمي، أنا أبو مصعب، عن مالك، عن نعيم بن عبد الله المجمر، أن محمد بن عبد الله بن زيد الأنصاري ، وعبد الله بن زيد هو الذي أري النداء بالصلوات، أخبره عن أبي مسعود الأنصاري ، أنه قال: " أتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن في مجلس سعد بن عبادة، فقال له بشير بن سعد: أمرنا الله يا رسول الله أن نصلي عليك، فكيف نصلي عليك؟ قال: فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى تمنينا أنه لم يسأله، ثم قال: قولوا: اللهم صل على محمد، وعلى آل محمد، كما صليت على آل إبراهيم، وبارك على محمد، كما باركت على آل إبراهيم، في العالمين إنك حميد مجيد، والسلام كما قد علمتم ". [ ص: 193 ] .

هذا حديث صحيح، أخرجه مسلم، عن يحيى بن يحيى ، عن مالك.

قلت: واختلفوا في آل النبي صلى الله عليه وسلم، قيل: هم الذين حرم عليهم الصدقة، وعوضوا منها خمس خمس الغنيمة والفيء، وهم صلبيه بني الهاشم، وبني المطلب.

قال النبي صلى الله عليه وسلم في الصدقة: "إنها لا تحل لمحمد، ولا لآل محمد".

وقيل لزيد بن أرقم: من آل محمد؟ قال: آل علي، وآل جعفر ، وآل عباس ، وآل عقيل.

وقيل: آله: كل مؤمن تقي، وروي مرفوعا.

وقال سفيان الثوري : آله: أمته. [ ص: 194 ] .

وقيل: آل الرجل: أهله، إذا كان من أوساط الناس، فأما الرئيس والعظيم، فآله: أشياعه وأتباعه. [ ص: 195 ] .

التالي السابق


الخدمات العلمية