إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

البوصيري - شهاب الدين أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل البوصيري

صفحة جزء
[ 2306 ] وعن عبيد مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أن امرأتين صامتا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فجلست إحداهما إلى الأخرى، فجعلتا تأكلان لحوم الناس، فجاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، إن ها هنا امرأتين صامتا وقد كادتا أن [ ص: 108 ] تموتا من العطش. فأعرض عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم أو سكت، ثم جاءه بعد ذلك - أحسبه قال: في الظهيرة - فقال: يا رسول الله، إنهما والله لقد ماتتا - أو كادتا أن تموتا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ائتوني بهما. فجاءتا فدعا بعس أو قدح، فقال لإحداهما: قي. فقاءت من قيح ودم وصديد حتى قاءت نصف القدح. وقال للأخرى: قي. فقاءت من قيح ودم وصديد حتى ملأت القدح ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن هاتين صامتا عما أحل الله لهما، وأفطرتا على ما حرم الله عليهما، جلست إحداهما إلى الأخرى فجعلتا تأكلان لحوم الناس".

رواه أبو داود الطيالسي ، ومسدد إلا أنه قال: سعد مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي سنده راو لم يسم، ورواه أبو بكر بن أبي شيبة وأحمد بن منيع واللفظ لهما، وفي سنديهما أيضا راو لم يسم، ورواه أبو يعلى مختصرا ورجاله ثقات إلا أنه منقطع، وقال: عبيد مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ورواه أحمد بن حنبل بسند فيه راو لم يسم وقال مرة: سعد مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم ومرة: عبيد، ومرة سعد، أو عبيد.

والعس - بضم العين وتشديد السين المهملة - هو القدح العظيم.

والعبيط - بفتح العين المهملة بعدها باء موحدة ثم ياء مثناة من تحت وبالطاء المهملة - هو الطري.

التالي السابق


الخدمات العلمية