1. الرئيسية
  2. إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة
  3. كتاب الصوم
  4. باب في الحجامة للصائمتقدم حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه في باب الرجل يصلي عاقصا شعره، وفيه "ونهاني أن أحتجم وأنا صائم"

إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

البوصيري - شهاب الدين أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل البوصيري

صفحة جزء
[ 2315 ] عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: "احتجم رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو صائم محرم فغشي عليه؛ فنهى الناس يومئذ أن يحتجم الصائم كراهة الضعف". رواه أبو يعلى الموصلي بسند ضعيف؛ لضعف محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى لكن لم ينفرد به فقد رواه أحمد بن حنبل من طريق الحكم عن مقسم عنه.

قال الترمذي : قد كره قوم من أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وغيرهم الحجامة للصائم حتى أن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم احتجم بالليل منهم أبو موسى الأشعري وابن عمر . وبهذا يقول ابن المبارك. قال عبد الرحمن بن مهدي: من احتجم وهو صائم فعليه القضاء. قال إسحاق بن منصور: وهكذا قال أحمد وإسحاق. قال الشافعي : قد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه احتجم وهو صائم، وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "أفطر الحاجم والمحجوم" ولا أعلم واحدا من الحديثين ثابتا، ولو توقى رجل الحجامة وهو صائم [ ص: 111 ] كان أحب إلي، وإن احتجم صائم لم أر ذلك أن يفطره، قال الترمذي : (هذا ) كان قول الشافعي ببغداد، وأما بمصر فمال إلى الرخصة ولم ير بالحجامة للصائم بأسا، واحتج بأن النبي صلى الله عليه وسلم احتجم في حجة الوداع وهو (صائم ) محرم.

التالي السابق


الخدمات العلمية