إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

البوصيري - شهاب الدين أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل البوصيري

صفحة جزء
17 - باب فيمن سرق بعد قطع قوائمه.

[ 3530 ] قال أبو يعلى الموصلي: ثنا وهب بن بقية، ثنا خالد - يعني: ابن عبد الله - عن خالد - يعني: الحذاء - عن يوسف أبي يعقوب، عن محمد بن حاطب - أو الحارث - قال: " ذكر ابن الزبير فقال: طالما حرص على الإمارة. قلت: وما ذاك؟ قال: أتي النبي صلى الله عليه وسلم بلص، فأمر بقتله، فقيل: إنه سرق. فقال: اقطعوه. ثم جيء به بعد ذلك إلى أبي بكر قد سرق وقد قطعت قوائمه، فقال أبو بكر: ما أجد لك شيئا إلا ما قضى فيك رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أمر بقتلك؛ فإنه كان أعلم بك. فأمر بقتله أغيلمة من أبناء المهاجرين ، أنا فيهم. فقال ابن الزبير: أمروني عليكم. فأمرناه علينا، فانطلقنا به إلى البقيع فقتلناه ".

قلت: رواه النسائي في الصغرى من طريق حماد ، أبنا يوسف، عن الحارث بن حاطب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:... فذكره دون قوله: " فأمر بقتله أغيلمة من أبناء المهاجرين أنا فيهم " [ ص: 264 ] وقال بدله: " ثم دفعه إلى فتية من قريش ليقتلوه منهم عبد الله بن الزبير - وكان يحب الإمارة فقال: أمروني عليكم. فأمروه عليهم، فكان إذا ضرب ضربوه حتى قتلوه ".

التالي السابق


الخدمات العلمية