إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

البوصيري - شهاب الدين أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل البوصيري

صفحة جزء
8 - باب فضل اللبن وما يقوله من شربه

[ 3679 / 1 ] قال الحميدي: ثنا سفيان، عن علي بن زيد بن جدعان، عن عمر بن حرملة، عن ابن عباس قال: "دخلت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على خالتي ميمونة ومعنا خالد بن الوليد، فقالت له ميمونة: ألا نقدم إليك يا رسول الله شيئا أهدته لنا (حفيد أم عتيق) فأتيته بضباب مشوية، فلما رآها رسول الله صلى الله عليه وسلم تفل ثلاث مرات ولم يأكل منها شيئا وأمرنا أن نأكل، ثم أتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بإناء فيه لبن فشرب - وأنا عن يمينه وخالد عن يساره - فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: الشربة لك يا غلام، فإن شئت آثرت بها خالدا. فقلت: ما كنت لأوثر بسؤر رسول الله صلى الله عليه وسلم أحدا. ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أطعمه الله طعاما فليقل: اللهم بارك لنا فيه وأبدلنا ما هو خير منه، ومن سقاه الله لبنا فليقل: اللهم بارك لنا فيه وزدنا منه، فإني لا أعلم شيئا يجزي من الطعام والشراب غيره ".

[ 3679 / 2 ] رواه محمد بن يحيى بن أبي عمر: عن سفيان، عن علي بن زيد بن جدعان ... فذكره.

قلت: رواه مسلم في صحيحه من طرق منها: عن يزيد بن الأصم، عن ابن عباس به.

[ 3679 / 3 ] وأبو داود سننه: عن مسدد، عن حماد بن سلمة، عن علي بن زيد ابن جدعان وهو ضعيف.

والترمذي في الجامع والنسائي في اليوم والليلة من طريق ابن جدعان ... فذكره، وكلهم دون قوله: "تفل ثلاث مرات، ولم يأكل منها شيئا وأمرنا أن نأكل ".

(وقصة خالد وابن عباس في الصحيحين وغيرهما من حديث سهل بن سعد). [ ص: 329 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية