إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

البوصيري - شهاب الدين أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل البوصيري

صفحة جزء
13 - باب فضل سقي الماء وما جاء فيمن منع فضل ماء.

[ 3696 / 1 ] قال مسدد: ثنا بشر بن المفضل، ثنا عبد الرحمن بن إسحاق، عن الزهري، عن عبد الرحمن بن مالك بن جعشم، عن عمه سراقة بن جعشم قال: "دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي قبضه الله - عز وجل - فيه فسألته فما سألته عن شيء إلا أخبرنيه حتى إني لأتفكر شيئا أسأله عنه فما أذكره، فكان مما سألته عنه أن قلت: أرأيت الرجل يفرط في حوضه فترد عليه الهمل من الإبل والضالة، أله أجر في أن يسقيها؟ قال: لك في كل كبد حرى سقيتها أجر".

[ 3696 / 2 ] رواه الحميدي: ثنا سفيان سمعت الزهري يخبر عن ابن سراقة - أو عن ابن أخي سراقة - قال: "أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجعرانة فلم أدر ما أسأله عنه، فقلت: يا رسول الله، إني أملأ حوضي أنتظر ظهري يرد علي، فتجيء البهمة فتشرب، فهل لي في ذلك من أجر؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لك في كل كبد حرى أجر".

قال سفيان: هذا الذي حفظت عن الزهري، واختلط علي من أوله شيء، فأخبرني وائل بن داود، عن الزهري بعض هذا الكلام لا أخلص ما حفظت من الزهري وما أخبرنيه وائل، قال سراقة: "قد أتيت نبي الله صلى الله عليه وسلم وهو بالجعرانة فجعلت لا أمر، على مقنب من مقانب، الأنصار إلا قرعوا رأسي وقالوا: إليك، إليك. فلما انتهيت إليه رفعت الكتاب وقلت: أنا يا رسول الله. قال: وقد كان كتب لي أمانا في رقعة. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: نعم اليوم يوم وفاء وبر وصدق ".

[ 3696 / 3 ] ورواه أبو يعلى الموصلي: ثنا زهير، ثنا إسماعيل بن إبراهيم ، عن عبد الرحمن بن إسحاق، عن الزهري، عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك قال: قال سراقة بن مالك بن جعشم: "أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي مات فيه فجعلت أسأله، فما سألته [ ص: 336 ] عن شيء إلا أجابني لا أذكر شيئا أسأله عنه، فقلت: يا رسول الله، الرجل يفرط في حوضه فيرد عليه الهمل من الإبل والضالة، أله أجر في أن يسقيها؟ فقال: لك في كل كبد حرى سقيتها أجر".

قلت: رواه ابن ماجه في سننه باختصار من طريق مالك بن جعشم، عن سراقة به.

[ 3696 / 4 ] ورواه ابن حبان في صحيحه من طريق محمود بن الربيع أن سراقة بن جعشم قال: "يا رسول الله، الضالة ترد علي حوضي، فهل لي فيها أجر إن سقيتها؟ قال: اسقها؛ فإن في كل ذات كبد حرى أجر ".

وله شاهد من حديث سعد بن عبادة، وقد تقدم في كتاب الزكاة في باب سقي الماء.

التالي السابق


الخدمات العلمية