إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

البوصيري - شهاب الدين أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل البوصيري

صفحة جزء
12 - باب في إخبار الذئب به صلى الله عليه وسلم

[ 6338 ] قال مسدد : ثنا عبد العزيز بن المختار، ثنا عامر الأحول، حدثني شهر بن حوشب، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: "بينما رجل يرعى غنما له، قال: جاء الذئب فأخذ منها شاة، فانطلق الرجل فلم يزل بالذئب حتى استنقذ شاته منه، فانطلق الذئب فأقعى واستذفر ذنبه فقال: عمدت إلى رزق ساقه الله إلي فانتزعته مني. قال: فقام الرجل ينظر إلى الذئب يتعجب من كلامه، فقال الذئب: أتعجب مني؟ فقال الرجل: كيف [ ص: 32 ] لا أعجب من ذئب مستذفر ذنبه يتكلم! فقال الذئب: أنا أخبرك بأعجب من كلامي، محمد صلى الله عليه وسلم في نخلات بالحرة يدعو الناس إلى الهدى وإلى الحق وهم يكذبونه. فخلا الرجل عن غنمه، وانطلق حتى أتى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : إذا صليت الصبح معنا غدا فأخبر الناس بما رأيت، فلما أصبح الرجل وصلى الصبح أخبر الناس بما سمع من الذئب، فقال الناس: يا رسول الله، إن هذا ليكون؟! قال: نعم، سيكون في آخر الزمان، يخرج الرجل من بيته فيرجع فتخبره عصاه وتعلمه بما يحدث أهله - قال عامر: فأخبرني شهر بن حوشب قال: جاء الذئب يعوي بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه: هذا الذئب جاء يستطعمكم، فإن شئتم استكفلتم له برزقه، وإن شئتم كالبكم وكالبتموه وفي الناس حاجة، قالوا: يا رسول الله، بل نكالبه ويكالبنا".

[ 6338 / 2 ] رواه أحمد بن حنبل : ثنا عبد الرزاق، أبنا معمر، عن أشعث بن عبد الله، عن شهر بن حوشب ، عن أبي هريرة قال: "جاء ذئب إلى راعي غنم فأخذ منها شاة..." فذكر نحوه.

قلت: هو في الصحيح باختصار.

التالي السابق


الخدمات العلمية