إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

البوصيري - شهاب الدين أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل البوصيري

صفحة جزء
[ 6352 / 1 ] وقال أحمد بن منيع : ثنا أبو النضر، ثنا حماد، عن عطاء بن السائب، عن سعيد، عن ابن عباس رضي الله عنهما - "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما أسري به مرت به رائحة طيبة، فقال: يا جبريل ما هذه الرائحة؟ قال: ماشطة بنت فرعون كانت تمشطها، فوقع المشط من يدها، فقالت: بسم الله. فقالت ابنته: أبي؟ فقالت: لا، بل ربي وربك ورب أبيك. فقالت: أخبر بذلك أبي. فقالت: نعم. فأخبرته فدعا بها فقال: من ربك؟ قالت: ربي وربك في السماء. فأمر فرعون ببقرة من نحاس فأحميت، فدعا بها وبولدها، فقالت: إن لي حاجة. قال: وما هي؟ قالت: تجمع عظامي وعظام ولدي فتدفنه جميعا. فقال: ذاك لك علينا من الحق، فألقى ولدها واحدا واحدا حتى إذا كان آخر ولدها وكان صبيا مرضعا قال: اصبري يا أمه؛ فإنك على الحق. قال: ثم ألقيت مع ولدها".

[ 6352 / 2 ] رواه أبو يعلى الموصلي : ثنا هدبة، ثنا حماد بن سلمة ... فذكره، وزاد في آخره: "قال ابن عباس: فأربعة تكلموا وهم صبيان: ابن ماشطة فرعون، وصبي جريج، وعيسى ابن مريم، والرابع لا أحفظه".

[ 6352 / 3 ] ورواه ابن حبان في صحيحه قال: ثنا الحسن بن سفيان، ثنا هدبة بن خالد... فذكره.

هكذا وقع في مسند أبي يعلى وابن حبان من أن الرابع لم يحفظ، وقد ورد مبينا.

[ 6352 / 4 ] كما صرح به أحمد بن حنبل في مسنده: فقال: ثنا أبو عمر الضرير، ثنا حماد بن سلمة ، عن عطاء بن السائب، عن سعيد بن جبير... فذكره، إلا أنه قال: "فألقوا بين يديها واحدا واحدا إلى أن انتهى ذلك إلى صبي لها مرضع كأنها تقاعست من أجله قال: يا أمه، اقتحمي؛ فإن عذاب الدنيا أهون من عذاب الآخرة. فاقتحمت، قال: قال ابن عباس: تكلم أربع صغار: عيسى ابن مريم، وصاحب جريج، وشاهد يوسف، وابن ماشطة فرعون".

[ 6352 / 5 ] قال: وثنا عفان، ثنا حماد بن سلمة ... فذكره.

قلت: وممن تكلم من الصبيان غير من تقدم صبي صاحب الأخدود، كما رواه مسلم في صحيحه من حديث صهيب.

[ ص: 47 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية