إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

البوصيري - شهاب الدين أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل البوصيري

صفحة جزء
25 - باب في صبره صلى الله عليه وسلم على جفوة العرب وانتصاره بالله - عز وجل - والذلة والصغار على من خالف أمره

[ 6401 / 1 ] قال أبو بكر بن أبي شيبة : ثنا محمد بن بشر العبدي، ثنا زكريا بن أبي زائدة، ثنا منصور بن المعتمر، حدثني ربعي بن حراش، عن عمران بن حصين قال: "جاء حصين إلى النبي صلى الله عليه وسلم قبل أن يسلم فقال: يا محمد، كان عبد المطلب خيرا لقومه منك، كان يطعمهم الكبد والسنام، وأنت تنحرهم. فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم ما شاء أن يقول، ثم إن حصينا قال: يا محمد، ماذا تأمرني أن أقول؟ فقال: قل: اللهم إني أعوذ بك من شر نفسي، وأسألك أن تعزم لي على رشد أمري. قال: ثم إن حصينا أسلم بعد، ثم أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إني كنت سألتك المرة الأولى، وإني الآن أقول بماذا تأمرني أقول؟ قال: قل: اللهم اغفر لي ما أسررت وما أعلنت، وما أخطأت وما عمدت وما جهلت". [ ص: 70 ]

[ 6401 / 2 ] رواه عبد بن حميد : أبنا عبيد الله بن موسى، عن إسرائيل بن يونس، عن منصور، عن ربعي بن حراش، عن عمران بن حصين، عن أبيه: "أن رجلا أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا محمد..." فذكره.

[ 6401 / 3 ] رواه أحمد بن حنبل : ثنا (حسن)، ثنا شيبان، عن منصور، عن ربعي بن حراش، عن عمران بن حصين أو غيره: "أن حصينا قال: يا محمد، لعبد المطلب كان خيرا لقومه منك، كان يطعمهم الكبد والسنام وأنت تنحرهم. فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم ما شاء الله أن يقول، قال له: ما تأمرني أن أقول؟ قال: قل: اللهم قني شر نفسي، واعزم لي على أرشد أمري. قال: فانطلق، فأسلم الرجل، ثم جاء فقال: إني أتيتك فقلت لي: قل: اللهم قني شر نفسي، واعزم لي على أرشد أمري. فما أقول الآن؟ فقال: قل: اللهم اغفر لي ما أسررت وما أعلنت، وما أخطأت وما عمدت، وما علمت وما جهلت".

[ 6401 / 4 ] ورواه ابن حبان في صحيحه: أبنا النضر بن محمد بن المبارك العابد، ثنا محمد بن عثمان العجلي، ثنا عبيد الله بن موسى... فذكره. إلا أنه قال: "فانطلق الرجل ولم يكن أسلم، فأسلم، وقال: يا رسول الله، إني أتيتك..." فذكر مثل رواية الإمام أحمد بن حنبل، وتقدم في كتاب الدعاء في باب الجوامع من الدعاء.

التالي السابق


الخدمات العلمية