إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

البوصيري - شهاب الدين أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل البوصيري

صفحة جزء
[ 6461 ] وقال أبو يعلى الموصلي : ثنا جعفر بن حميد الكوفي، ثنا عبيد الله بن إياد، عن أبيه، عن قيس بن النعمان قال: "لما انطلق النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر يستخفيان في الغار مرا بعبد يرعى غنما فاستسقياه من اللبن فقال: والله ما لي شاة تحلب، غير أن ها هنا عناقا حملت أوان الشتاء، فما بقي لها لبن، وقد اهتجنت، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ائتنا بها، فدعا عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم بالبركة، ثم حلب عسا فسقى أبا بكر، ثم حلب آخر فسقى الراعي، ثم حلب فشرب فقال العبد: بالله من أنت؟ ما رأيت مثلك قط؟! قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أو تراك إن أخبرتك تكتم علي؟ قال: نعم. قال: فإني محمد رسول الله. قال: أنت الذي تزعم قريش أنك صابئ؟! قال: وإنهم ليقولون ذلك؟! قال: فإني أشهد أنك لرسول الله، وأن ما جئت به حق، وإنه ليس يفعل ما فعلت إلا نبي. ثم قال: أتبعك. قال: لا حتى تسمع أنا قد ظهرنا؛ فإذا بلغك ذلك فاخرج. فتبعه بعد ما خرج من الغار صلى الله عليه وسلم ".

هذا إسناد صحيح.

التالي السابق


الخدمات العلمية