إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

البوصيري - شهاب الدين أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل البوصيري

صفحة جزء
[ 6607 / 1 ] وعن حفصة بنت عمر رضي الله عنهما - قالت: "دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم فوضع ثوبه بين فخذيه، فجاء أبو بكر فاستأذن فأذن له ورسول الله صلى الله عليه وسلم على هيئته، وجاء عمر فاستأذن فأذن له ورسول الله صلى الله عليه وسلم على هيئته، وجاء أناس من أصحابه فأذن لهم، وجاء علي يستأذن فأذن له ورسول الله صلى الله عليه وسلم على هيئته، ثم جاء عثمان يستأذن فتجلل بثوبه، ثم أذن له فتحدثوا ساعة، ثم خرجوا، فقلت: يا رسول الله، دخل أبو بكر وعمر وعلي وناس من أصحابك وأنت في هيئتك لم تحرك، فلما جاء عثمان تجللت بثوبك! فقال: ألا أستحيي ممن تستحيي منه الملائكة". [ ص: 176 ]

رواه أبو بكر بن أبي شيبة وأحمد بن حنبل وعبد بن حميد والحارث بن أبي أسامة .

[ 6607 / 2 ] ورواه أبو يعلى ولفظه: عن حفصة زوج النبي صلى الله عليه وسلم "أنها كانت قاعدة وعائشة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : وددت أن معي بعض أصحابي نتحدث. فقالت عائشة: أرسل إلى أبي بكر يتحدث معك؟ قال: لا. قالت حفصة: أرسل إلى عمر يتحدث معك؟ قال: لا، ولكن أرسل إلى عثمان. فجاء عثمان فدخل فقامتا فأرختا الستر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعثمان: إنك مقتول مستشهد فاصبر صبرك الله، ولا تخلعن قميصا قمصك الله - عز وجل - ثنتي عشرة سنة وستة أشهر حتى تلقى الله - عز وجل - وهو عليك راض. قال عثمان: إن دعا النبي صلى الله عليه وسلم لي بالصبر. فقال: اللهم صبره. خرج عثمان، فلما أدبر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : صبرك الله فإنك سوف تستشهد وتموت وأنت صائم وتفطر معي".

التالي السابق


الخدمات العلمية