إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

البوصيري - شهاب الدين أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل البوصيري

صفحة جزء
[ 6636 / 1 ] وعن بريدة رضي الله عنه قال: "لما نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم بحصن خيبر فزع أهل خيبر، وقالوا: جاء محمد وأهل يثرب. قال: فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا بكر فرجع يجبن أصحابه ويجبنوه، ثم بعث عمر بن الخطاب فلقي أهل خيبر فردوه وكشفوه وأصحابه فرجع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يجبن أصحابه ويجبنوه. قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لأعطين اللواء غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله. قال: فلما كان من الغد تصادر لها أبو بكر وعمر، قال: فدعا عليا وهو يومئذ أرمد فتفل في عينه وأعطاه اللواء، قال: فانطلق بالناس فلقي أهل خيبر ولقي مرحب الخيبري فإذا هو يرتجز:


قد علمت خيبر أني مرحب شاكي السلاح بطل مجرب     إذا الليوث أقبلت تلهب

قال: فالتقى هو وعلي فضربه علي ضربة على هامته بالسيف عض السيف منها بالأضراس، وسمع صوت ضربته أهل العسكر فما تتام آخر الناس حتى فتح لأولهم".


رواه أبو بكر بن أبي شيبة بسند ضعيف؛ لضعف ميمون بن أبي عبد الله.

[ 6636 / 2 ] ومن طريقه رواه أبو يعلى ولفظه: "لما نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم بحصن خيبر ماج أهلها بعضهم في بعض وفزعوا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إنا إذا نزلنا بساحة قوم، فساء صباح المنذرين. وأنه عقد اللواء لعمر بن الخطاب فنهز بالناس إليهم فكشف عمر وأصحابه، فرجعوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لأعطين اللواء..." فذكره، وزاد:


أطعن أحيانا وحينا أضرب

"

[ ص: 187 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية