إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

البوصيري - شهاب الدين أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل البوصيري

صفحة جزء
9 - باب فيمن آذاه أو بغضه أو سبه

[ 6669 / 1 ] عن مصعب بن سعد، عن أبيه رضي الله عنه قال: "كنت جالسا في المسجد مع رجلين، فتذاكرنا عليا رضي الله عنه فتناولنا منه، فأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم مغضبا يعرف في وجهه الغضب، فقلت: أعوذ بالله من غضب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ما لكم ولي؟ من آذى عليا فقد آذاني - يقولها ثلاث مرات - قال: فكنت أؤتى من بعد فيقال: إن عليا يعرض بك يقول: اتقوا فتنة الأخينس. فأقول: هل سماني؟ فيقولون: لا. فأقول إن خنس الناس لكثير، معاذ الله أن أؤذي رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ما سمعت منه ما سمعت".

رواه محمد بن يحيى بن أبي عمر ، ورواته ثقات، وأبو يعلى والبزار.

[ 6669 / 2 ] وأبو بكر بن أبي شيبة ولفظه: قال سعد بن مالك بالمدينة: "ذكر لي أنكم تسبون عليا؟ قال: قد فعلنا. قال: فلعلك قد سببته؟ قال: قلت: معاذ الله. قال: لا تسبه، فلو وضع المنشار على مفرقي على أن أسب عليا ما سببته أبدا بعدما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم ما سمعت".

[ ص: 202 ]

[ 6669 / 3 ] والحارث بن أبي أسامة ولفظه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "ما لي ولكم؟ من آذى عليا فقد آذاني".

التالي السابق


الخدمات العلمية