إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

البوصيري - شهاب الدين أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل البوصيري

صفحة جزء
[ 6680 ] وعن ابن يحيى بن عفيف الكندي، عن أبيه، عن جده عفيف قال: "جئت في الجاهلية إلى مكة وأنا أريد أن أبتاع لأهلي من ثيابها وعطرها، فأتيت العباس بن عبد المطلب، وكان رجلا تاجرا، وأنا عنده جالس حيث أنظر إلى الكعبة، وقد حلقت الشمس في السماء فارتفعت فذهبت، إذ جاء شاب فرمى ببصره إلى السماء، ثم قام مستقبل الكعبة ثم لم يلبث إلا يسيرا حتى جاء غلام فقام عن يمينه، ثم لم يلبث إلا يسيرا حتى جاءت امرأة فقامت خلفهما، فركع الشاب؛ وركع الغلام والمرأة، فرفع الشاب؛ فرفع الغلام والمرأة، فسجد الشاب؛ فسجد الغلام والمرأة. فقلت: يا عباس، أمر عظيم! فقال العباس: أمر عظيم! تدري من هذا الشاب؟ فقلت: لا. قال: هذا محمد بن عبد الله ابن أخي، تدري من هذا الغلام؟ هذا ابن أخي علي بن أبي طالب، تدري من هذه المرأة؟ هذه خديجة بنت خويلد زوجته. إن ابن أخي هذا أخبرني أن ربه رب السموات والأرض أمره بهذا الدين الذي هو عليه، ولا والله ما على الأرض كلها أحد على هذا الدين غير هؤلاء الثلاثة".

رواه أبو يعلى الموصلي وسيأتي في مناقب خديجة.

التالي السابق


الخدمات العلمية