إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

البوصيري - شهاب الدين أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل البوصيري

صفحة جزء
[ 6953 ] وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: "قال رجل من الأنصار لأصحابه: أما والله لقد كنت أحدثكم أنه لو قد استقامت له الأمور لقد آثر عليكم غيركم [ ص: 321 ] قال: فردوا عليه ردا عنيفا.

قال: فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فجاءهم فقال لهم أشياء لا أحفظها، قالوا: بلى يا رسول الله، قال: فكنتم لا تركبون الخيل، قال: فكلما قال لهم شيئا قالوا: بلى يا رسول الله.

فلما رآهم لا يردون عليه شيئا قال: أفلا تقولون: قاتلك قومك فنصرناك، وأخرجك قومك فآويناك، قالوا: نحن لا نقول ذلك يا رسول الله، أنت تقوله، قال: فقال: يا معشر الأنصار، ألا ترضون أن يذهب الناس بالدنيا وأنتم تذهبون برسول الله صلى الله عليه وسلم؟! قالوا: بلى يا رسول الله.

قال: يا معشر الأنصار، ألا ترضون أن الناس لو سلكوا واديا وسلكتم واديا لسلكت وادي الأنصار؟! قالوا: بلى يا رسول الله.

قال: لولا الهجرة لكنت امرأ من الأنصار، الأنصار كرشي وأهل عيبتي التي أويت إليها، اعفوا عن مسيئهم، واقبلوا عن محسنهم.

قال أبو سعيد: قلت لمعاوية: أما إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد كان حدثنا أنا سنرى بعده أثرة، قال معاوية: فما أمركم؟ قال: قلت: أمرنا أن نصبر، قال: فاصبروا إذا".


رواه أبو يعلى الموصلي ، وأحمد بن حنبل بسند مداره على عطية العوفي، وهو ضعيف، لكن لم ينفرد عطية؛ فقد تابعه عليه محمود بن لبيد، كما رواه أحمد بن حنبل .

التالي السابق


الخدمات العلمية