إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

البوصيري - شهاب الدين أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل البوصيري

صفحة جزء
[ 7375 ] وعن عبد الله بن مغفل قال: "كان عبد الله بن سلام رضي الله عنه يجيء من أرض له على أتان - أو حمار - يوم الجمعة فيبكر، فإذا قضى الصلاة أتى أرضه، فلما هاج الناس بعثمان، قال لهم عبد الله بن سلام : لا تقتلوه (واستبقوه ) فوالذي نفسي بيده، ما قتلت أمة نبيها فأصلح الله ذات بينهم حتى يهريقوا دماء سبعين ألفا، وما قتلت أمة خليفة فأصلح الله ذات بينهم حتى يهريقوا دماء أربعين ألفا، وما هلكت أمة قط حتى يرفعوا القرآن على السلطان. ثم قال لهم: لا تقتلوه (واستبقوه ) قال: فما نظروا فيما قال [ ص: 11 ] فقتلوه، قال: فجلس على طريق علي بن أبي طالب حتى أتاه علي، فقال له: أين تريد؟ قال: العراق، فقال: لا تأت العراق وعليك بمنبر رسول الله صلى الله عليه وسلم فالزمه ولا أدري هل ينجيك، فوالله لئن تركته لا تراه أبدا، فقال من حوله: دعنا فلنقتله. فقال علي: إن عبد الله بن سلام منا رجل صالح. قال ابن مغفل: وكنت استأذنت ابن سلام في أرض إلى جنب أرضه أن أشتريها، فقال لي بعد ذلك: هذا رأس أربعين سنة، وسيكون عندها صلح فاشترها. قال سليمان: فقلت لحميد: كيف يرفعون القرآن على السلطان؟ قال: ألم تر إلى الخوارج كيف يتأولون القرآن على السلطان؟ ".

رواه إسحاق، ورواته ثقات.

التالي السابق


الخدمات العلمية