1. الرئيسية
  2. الجامع لشعب الإيمان
  3. الثالث عشر من شعب الإيمان وهو باب التوكل بالله عز وجل والتسليم لأمره تعالى في كل شيء
صفحة جزء
[ 1123 ] أخبرنا أبو بكر بن فورك ، أخبرنا عبد الله بن جعفر ، حدثنا يونس بن حبيب ، حدثنا شعبة ، عن منصور ، عن مجاهد ، عن عقار بن المغيرة بن شعبة ، عن أبيه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " لم يتوكل من استرقى أو اكتوى .

قال الإمام أحمد رحمه الله : " وذلك ؛ لأنه ركب ما يستحب التنزيه عنه من الاكتواء والاسترقاء لما فيه من الخطر ، ومن الاسترقاء بما لا يعرف من كتاب الله عز وجل أو ذكره ؛ لجواز أن يكون شركا ، أو استعملها معتمدا عليها لا على الله تعالى فيما وضع فيهما من الشفاء ، فصار بهذا أو بارتكابه المكروه بريئا من التوكل ، فإن لم يوجد واحد من هذين وغيرهما من الأسباب المباحة لم يكن صاحبها بريئا من التوكل ، والله تعالى أعلم .

وقد ذكرنا أسانيد هذه الأحاديث في الكي والرقى والأدوية في الربع الأخير من كتاب السنن .

وأما التطير بزجر الطائر وإزعاجها عن أوكارها عند إرادة الخروج للحاجة حتى إذا مرت على اليمين تفاءل به ومضى على وجهه ، وإن مرت على الشمال تشاءم به وقعد ، فهذا من فعل أهل الجاهلية الذين كانوا يوجبون ذلك ، ولا يضيفون التدبير إلى الله عز وجل ، فمن فعل من أهل الإسلام على هذا الوجه استحق الوعيد دون الثناء " . [ ص: 397 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية