1. الرئيسية
  2. الجامع لشعب الإيمان
  3. الثالث عشر من شعب الإيمان وهو باب التوكل بالله عز وجل والتسليم لأمره تعالى في كل شيء
صفحة جزء
[ 1124 ] أخبرنا أبو طاهر الفقيه ، أخبرنا أبو عثمان عمرو بن عبد الله البصري ، حدثنا أبو أحمد محمد بن عبد الوهاب ، أخبرنا يعلى بن عبيد ، حدثنا سفيان ، عن سلمة بن كهيل ، عن عيسى بن عاصم ، عن زر بن حبيش ، عن عبد الله ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " الطيرة شرك وما منا إلا ولكن الله يذهبه بالتوكل " .

قال الإمام أحمد رحمه الله : يريد - والله تعالى أعلم - الطيرة شرك على ما كان أهل الجاهلية يعتقدون فيها ثم قال : وما منا إلا يقال : هذا من قول عبد الله بن مسعود ، وليس من قول النبي صلى الله عليه وسلم وقوله : وما منا إلا وقع في قلبه شيء عند ذلك على ما جرت به [ ص: 398 ] العادة ، وقضت به التجارب ، لكنه لا يقر فيه بل يحسن اعتقاده أن لا مدبر سوى الله تعالى ، فيسأل الله الخير ويستعيذ به من الشر ويمضي على وجهه متوكلا على الله عز وجل ، كما روينا عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إذا أريت من الطيرة ما تكره فقل : اللهم لا يأتي بالحسنات إلا أنت ولا يدفع السيئات إلا أنت ، ولا حول ولا قوة إلا بك " .

وقد ذكرنا طرفا من هذه الأخبار وما قيل فيها في كتاب السنن .

التالي السابق


الخدمات العلمية