1. الرئيسية
  2. الجامع لشعب الإيمان
  3. الثالث عشر من شعب الإيمان وهو باب التوكل بالله عز وجل والتسليم لأمره تعالى في كل شيء
صفحة جزء
[ 1154 ] أخبرنا أبو محمد عبد الله بن يوسف الأصبهاني ، أخبرنا أبو سعيد بن الأعرابي ، حدثنا إبراهيم بن معاوية القيسراني ، حدثنا محمد بن يوسف الفريابي ، حدثنا ابن ثوبان ، - ح [ ص: 418 ]

وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، حدثنا أبو العباس الأصم ، حدثنا الحسن بن المكرم ، حدثنا أبو النضر ، حدثنا عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان . حدثنا حسان بن عطية ، عن أبي منيب الجرشي ، عن ابن عمر ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " بعثت بين يدي الساعة بالسيف حتى يعبد الله وحده لا شريك له ، وجعل رزقي تحت ظل رمحي ، وجعل الذلة والصغار على من خالف أمري ، ومن تشبه بقوم فهو منهم " .

لفظ حديث أبي عبد الله ولم يذكر ابن يوسف " ومن تشبه بقوم فهو منهم .

قال الحليمي رحمه الله تعالى : " فلو كان انتظار الرزق بالصبر والصمت أفضل من طلبه بما أذن الله تعالى فيه لما حرم الله تعالى رسوله صلى الله عليه وسلم ، أفضل الوجهين وعرضه لأرذلهما واحتج بقصة أبي الهيثم بن التيهان وما فيها من خروج النبي صلى الله عليه وسلم ، وصاحبيه حين أصابهم الجوع وانطلاقهم إلى منزل أبي الهيثم حتى أطعمهم .

قال الإمام أحمد رحمه الله تعالى : وقد ذكرنا ذلك في الرابع من كتاب دلائل النبوة [ ص: 419 ]

وفيه ما دل على أن من احتاج إلى طعام فلم يجده ، ولم يعلم أحد حاله كان عليه أن يحدث بحاله من يظن أن عنده وفاء بتغييرها لا أن يسكت ويتصبر .

التالي السابق


الخدمات العلمية