1. الرئيسية
  2. الجامع لشعب الإيمان
  3. الثالث عشر من شعب الإيمان وهو باب التوكل بالله عز وجل والتسليم لأمره تعالى في كل شيء
صفحة جزء
[ 1273 ] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، حدثنا جعفر بن محمد بن نصير ، حدثنا إبراهيم بن نصر المنصوري ، حدثنا إبراهيم بن بشار ، قال : أمسينا مع إبراهيم بن أدهم ذات ليلة وليس معنا شيء نفطر عليه ولا لنا حيلة ، فرآني مغتما حزينا ، قال : " يا إبراهيم بن بشار ، ماذا أنعم الله على الفقراء والمساكين من النعم والراحة في الدنيا والآخرة لا يسألهم يوم القيامة عن زكاة ، ولا حج ، ولا صدقة ، ولا عن صلة رحم ، ولا عن مواساة ، وإنما يسأل ويحاسب عن هذا هؤلاء المساكين أغنياء في الدنيا ، فقراء في الآخرة ، أعزة في الدنيا ، أذلة يوم القيامة ، لا تغتم ، ولا تحزن فرزق الله مضمون سيأتيك ، نحن - والله - الملوك الأغنياء ، نحن الذين تعجلنا الراحة في الدنيا ، لا نبالي على أي حال أصبحنا وأمسينا إذا أطعنا الله " .

ثم قام إلى الصلاة وقمت إلى صلاتي فما لبثنا إلا ساعة وإذا نحن برجل قد جاء بثمانية أرغفة وتمر كثير ، فوضعها بين أيدينا وقال : كلوا رحمكم الله .

قال : فسلم ثم قال : " كل يا مغموم " فدخل سائل فقال : أطعمونا شيئا فأخذ ثلاثة أرغفة مع تمر فدفعها إليه وأعطاني ثلاثة وأكل رغيفين ، وقال : " المواساة من أخلاق المؤمنين " . [ ص: 479 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية