صفحة جزء
[ 1337 ] أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان ، أخبرنا عبد الله بن جعفر ، حدثنا [ ص: 527 ] يعقوب بن سفيان ، حدثنا يحيى بن عبد الله بن بكير ، حدثني المغيرة بن عبد الرحمن ، عن أبي الزناد ، عن الأعرج ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يا عباد الله انظروا كيف يصرف الله عني شتم قريش ولعنهم ، يشتمون مذمما وأنا محمد ، ويلعنون مذمما وأنا محمد " .

أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان ، أخبرنا أحمد بن عبيد ، حدثنا يعقوب بن غيلان ، حدثنا محمد بن الصباح ، حدثنا سفيان ، عن أبي الزناد ، فذكره بإسناده غير أنه قال : " ألا تعجبون كيف يصرف الله عني شتم قريش ولعنهم ، يشتمون مذمما ، ويلعنون مذمما وأنا محمد " .

رواه البخاري في الصحيح ، عن علي بن عبد الله عن سفيان .

وأما الحاشر فتفسيره في الحديث ، ومعناه أول من يبعث من القبر ، وكل من عداه فإنما يبعثون بعده ، وهو أول من يذهب به إلى المحشر ، ثم الناس بعده على أثره [ ص: 528 ]

وأما الماحي فتفسيره أيضا قد مضى في الحديث ، ومعلوم أن الله تعالى هو الحاشر والماحي ، وإنما سمي النبي صلى الله عليه وسلم بهما ؛ لأن الله تعالى جعل حشره سببا لحشر غيره ، ونبوته سببا لإزهاق الباطل كله من الكفر وغيره ، فصار من طريق التقدير كأنه الحاشر والماحي .

وأما المقفي فمعناه المتبع .

ويحتمل أن يكون المراد المقفي لإبراهيم عليه السلام لقوله تعالى : ( أن اتبع ملة إبراهيم حنيفا ) .

ويحتمل أن يكون المقفي لموسى وعيسى وغيرهما من أنبياء بني إسرائيل عليهم السلام لنقل قومهم ، عن اتباعهم إلى اتباعه أو عن اليهودية والنصرانية إلى الحنيفية السمحة .

وأما العاقب والخاتم فقد مضى تفسيرهما في الحديث ، وأما نبي الرحمة فقد جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " إنما أنا رحمة مهداة " .

التالي السابق


الخدمات العلمية